x9sw09w
x7lxew

معلومات لا تعرفها عن جائزة نوبل للاختراعات الغريبة

Summary | ملخص

في عالم يمنح التكريم لمن يغير مجرى التاريخ ببحوثه وإبداعه، تقف جائزة إيغ نوبل كفرصة فريدة للاحتفاء بعدد من الاختراعات التي قد تبدو في ظاهرها غير جدية، لكنها تحمل شعوراً عميقاً بالفضول ومعنى التجريب.

تمنح هذه الجائزة سنوياً للأبحاث أو المشاريع التي تحدث ابتسامة أولاً ثم تفكيراً، مستعيرة أسلوب التقدير من جوائز نوبل التقليدية لكنها تنحو منحاً مختلفاً. ومنذ انطلاقتها العام 1991، يشكل الحفل السنوي في جامعة MIT منصة للأفكار المبتكرة، الفكاهية، والجريئة في آنٍ واحد، ما يجعلها أقل رسمية وأكثر دعوة إلى المشاركة والتأمّل.

تعريف الجائزة وهدفها

جائزة إيغ نوبل (Ig Nobel Prize) هي جائزة علمية تمنح لمشاريع بحثية تبدو غريبة أو طريفة أو غير تقليدية، لكنها في عمقها تحمل فكرة أو اكتشافاً يمكن أن يسهم في فهم أو تطوير ما حولنا. تهدف الجائزة إلى إثارة الفضول، تشجيع التفكير خارج الصندوق، وإظهار أن البحث العلمي ليس حكراً على المختبرات الجامدة أو المشاريع الكبرى فحسب، بل يمكن أن ينبع من فكرة بسيطة أو تجريب فكاهي.

هذا المزج بين الابتسامة والتفكير يجعل من هذه الجائزة منصة ثقافية أكثر منها منافسة صارمة، إذ يحتفي بها الباحثون والمخترعون ليس فقط لإنجازاتهم، بل أيضاً لشجاعتهم في تجربة غير المألوف.

أمثلة مبتكرة من الفائزين

من أبرز الأمثلة التي حازت على الجائزة أبحاث قد تبدو للوهلة الأولى ترفيهية، لكنها أظهرت روحاً ابتكارية حقيقية: مثلاً، منبه يعمل برشّ غاز الوسابي لإيقاظ النائمين. بحث قام بدراسة عدد شعر الأنف لدى الجثث، ما أثار تساؤلات وصفها البعض بأنها «غريبة جداً».

تجربة لتلوين الأبقار بخطوط مستوحاة من حمار الوحش بهدف تقليل لدغات الذباب، ما بدا فكرة بسيطة لكنها تحمل بعداً بحثياً بيولوجياً. كل هذه المشاريع تربط بين الابتكار والتجريب والطرافة، لتؤكد أن البحث العلمي يمكن أن يكون ممتعاً وجذاباً وليس فقط معقّداً ومحصوراً.

الفرق بين جائزة نوبل التقليدية وإيغ نوبل

بينما تكرم جوائز نوبل التقليدية الإنجازات الكبرى التي تغير مجالات العلم أو الأدب أو السلام، ترفع جائزة إيغ نوبل شعاراً مغايراً: أنها تقدر الابتكار غير التقليدي، البحث الضاحك-الفكري، والمشاريع التي تُثير دهشة ثم تفتح باب التفكير.

جوائز نوبل تحظى بوقار هائل ومراسم رسمية، بينما إيغ نوبل تحمل روحاً أقل رسمية وأكثر احتفاء بالإنسان خلف البحث، بالفشل المحتمل، بالتجربة المجنبة قليلاً للجدية. بهذا، تضيف بعداً شاملاً إلى الثقافة العلمية، فهي تقول إن العلم ليس خطاً واحداً منطقياً، بل مسار متعدد الألوان.

لماذا تبدو غريبة وتثير الجدل؟

غالباً ما تمنح الجائزة لأبحاث تبدو كما لو أنها قد لا تُكتب تحت عنوان «طبيعة الحياة اليومية». أبحاث مثل سكّين من براز متجمد أو طائر على الهيليوم مثيرة للضحك أولاً، لكنها تفتح باب التساؤل: لماذا؟ كيف؟ وما القيمة العلمية؟ هذا هو جوهر الجائزة: إظهار أن الابتكار يمكن أن يأتي من فكرتين بسيطتين أو حتى دعابة، وأن العلم ليس مقيداً بالمألوف فقط. كما أن الأبحاث الغريبة تجذب الاهتمام الإعلامي، وتساعد على نشر الفضول العلمي بين العامة، ليس فقط المختصين.

كيفية اختيار الفائزين

يتم استقبال ترشيحات من أنحاء العالم لجميع أنواع الابتكارات أو الأبحاث الغريبة. ثم تقوم لجنة الجائزة بتقييمها وفق معيارين رئيسين: هل تجعلك هذه الفكرة تضحك أولاً؟ وهل تجعلك تفكّر بعدها؟ إن الإجابة بنعم على كلاهما تجعل البحث جديراً بالنظر.

يتم إعلان الفائزين في احتفال سنوي، غالباً يحضره حائزون من جوائز نوبل التقليدية لتقديم الجوائز، مما يمنح لحظة تكريم فكاهية بعيدة عن الطابع الرسمي لتلك الجوائز التقليدية، مما يعكس الطبيعة المرحة لهذه المناسبة.

الأثر الثقافي والعلمي للجائزة

رغم طبيعتها الغريبة، فإن جائزة إيغ نوبل لها أهمية حقيقية. أولاً، تشجع الناس عامة على التفكير العلمي بشكل أقل تشدداً وأكثر فضولاً، ما يمكن أن يحفز جيل الشباب على التجريب والبحث دون خوف من القوانين التقليدية. ثانياً، تُظهِر أن الابتكار لا يجب أن يبدأ من الأرقام الكبيرة أو المختبرات الضخمة، بل قد ينطلق من سؤال بسيط أو فكاهة. ثالثاً، تُذكّر المجتمع بأن الجانب الإنساني—الفضول، التجربة، الخطأ—جزء ضروري من العلم، وليس فقط الجدية والتخصص. بهذا، تسهم الجائزة في جعل العلم أقرب إلى الجمهور وأكثر قابلية للتفاعل.

جائزة نوبل لتكريم الاختراعات الغريبة

إن كنت تبحث عن جائزة تكرم «الاختراعات الغريبة أو غير التقليدية»، فإن جائزة إيغ نوبل هي أقرب ما يكون لذلك. إنها منصة للاحتفاء بالأفكار التي قد تبدو في البداية «غير جادة»، لكنها تحمل في طيّاتها إمكانية التفكير المختلف والتجربة المبدعة. بدلاً من السعي للتألق تحت الأضواء التقليدية، تُشجّع هذه الجائزة على الابتكار خارج الصندوق، وتؤكد أن العلم يمكن أن يكون مضحكاً وملهمًا في الوقت نفسه. وفي زمن يُطلب فيه من البحث العلمي أن يكون أكثر إدماجاً وإنسانية، تأتي إيغ نوبل لتذكيرنا بأن الابتكار الحقيقي لا ينتظر أحداً ليُعتمده— وإنما يُكتشف، يُحتفى به، ويُحفر في الذاكرة.

تم نشر هذا المقال على موقع ليالينا

في عالم يمنح التكريم لمن يغير مجرى التاريخ ببحوثه وإبداعه، تقف جائزة إيغ نوبل كفرصة فريدة للاحتفاء بعدد من الاختراعات التي قد تبدو في ظاهرها غير جدية، لكنها تحمل شعوراً عميقاً بالفضول ومعنى التجريب.تمنح هذه الجائزة سنوياً للأبحاث أو المشاريع التي تحدث ابتسامة أولاً ثم تفكيراً، مستعيرة أسلوب التقدير

Want To License This Video? 

				
					console.log( 'Code is Poetry' );
				
			

We’ve got more!