تحديد مدى لزوجة زيت محرك السيارة يرجع إلى المصممين والخبراء، حيث يحدد على حسب احتياجات تبريده وسعة مضخة الزيت واحتياجات مضخة الوقود وآليات توقيت الصمام.

وفي المقابل يقوم البعض باستخدام زيت أكثر لزوجة لمنع التسرب. لمعرفة صحة هذه النظرية تابعونا…

يتطلب محرك السيارة زيتا معينا وعند استبداله بزيت أكثر سمكا لإيقاف تسربه. سيؤثر على تقليل التدوير وضخ الزيت عند بدء التشغيل على البارد.

وسيكون تشغيل المحرك أكثر صعوبة وسيستغرق وقتا أطول لبناء ضغط الزيت المطلوب. ويعني أن المحرك البارد سيعمل مع نقص خطير في تدفق الزيت.

وعندما يسخن المحرك، لن تتمكن مضخة الزيت من تدوير الزيت عالي اللزوجة بسرعة كافية لملء الفراغات بين القطع. بمعنى آخر، لا يمكن للزيت السميك أن يخلق تزييتا ثابتا في المحرك المصمم للتعامل مع زيت أقل لزوجة.

ولأن انخفاض التدفق وزيادة الاحتكاك الداخلي يعني أن الزيت لا يمكنه إزالة الحرارة، وهي إحدى وظائفه الرئيسية.

لذلك ستصبح الأجزاء المعدنية أكثر سخونة وتتآكل بشكل أسرع. كذلك، يتمتع الزيت السميك بمقاومة أكبر، لذا فهو يخلق مزيدا من الاحتكاك والحرارة، ويتطلب جهدا أكبر من المحرك. وهذا الجهد الإضافي يقلل أيضا من المسافة المقطوعة بالوقود.

كما أن الزيت السميك يقلل من التدفق ويزيد من درجات حرارة المكبس والحلقات، فإنه في الواقع يمكن أن يتسبب ذلك في التصاق الحلقات بالمكبس أو بالأسطوانة. في السياق عينه، يؤثر الزيت السميك على آليات توقيت الصمامات المتغيرة.

ويتم تحقيق توقيت الصمامات عن طريق ضغط الزيت على الصمامات لتعزيز أو تأخير التوقيت. إذا لم يتدفق الزيت أيضا بالطريقة المطلوبة، فلن تعمل آلية توقيت الصمامات بشكل صحيح.

لذا فإن استخدام الزيت الخاطئ يمكن أن يتسبب في الواقع في ظهور ضوء فحص المحرك. بالإضافة إلى ذلك، يولد الزيت السميك مزيدا من الحرارة بسبب الاحتكاك الإضافي، مما يؤدي إلى زيادة أكسدة الزيت ويقلل من عمره.

وسيصنع  الزيت السميك فقاعات هواء في منطقة الضغط المنخفض للمضخة، ما قد يتسبب في إتلاف أسطح المضخة وإدخال فقاعات هواء إلى الزيت. وتمنع فقاعات الهواء هذه تدفق الزيت الكافي إلى القطع، مما يمنع أيضا تبريد المحرك.

تم نشر هذا المقال على موقع تيربو العرب