يُعتبر حفل Met Gala أحد أبرز وأهم الأحداث في عالم الموضة، حيث يجذب سنويًا عددًا من ألمع النجوم والمصممين والمبدعين في صناعة الأزياء. لكن ما يميز هذا الحفل ليس فقط الفساتين الفاخرة والتصاميم المدهشة، بل أيضًا القوانين الغريبة والإطلالات غير التقليدية التي أصبحت محط أنظار الجميع.

منذ انطلاقته في عام 1948، شكل Met Gala منصة للتعبير عن الإبداع والتجديد في عالم الأزياء، وتاريخ الحفل مليء بالإطلالات الغريبة والأزياء التي تحدت كل توقعات الموضة. في هذا التقرير، نستعرض أغرب قوانين Met Gala والإطلالات التي أثارت الجدل على مر السنين، لنكشف كيف أن هذا الحدث يظل رائدًا في عالم الفن والموضة.

 القواعد الصارمة التي تحكم Met Gala

يعد Met Gala من الأحداث المغلقة، إذ لا يستطيع أي شخص حضور الحفل إلا إذا كان مدعوًا من قبل رئيسة تحرير مجلة فوغ الأمريكية، آنا وينتور. ومع ذلك، خلف الكواليس، هناك العديد من القوانين الصارمة التي يجب على النجوم والمصممين احترامها، على رأسها مبدأ الموضة والمبادئ الثقافية. كل عام، يتم اختيار موضوع محدد يعكس تقليدًا ثقافيًا أو فنيًا، وهو ما يُعد أساسيًا في اختيار الإطلالات.

 إطلالات تحدت الحدود: عندما تصبح الموضة فنًا

في عام 2018، جاء حفل Met Gala تحت شعار سماء الجمال: الموضة والتكلفة الدينية. وكان هذا الموضوع دافعًا للعديد من النجمات لاختيار إطلالات غريبة ومثيرة للجدل.

أغرب إطلالات حفل ميت غالا shashah 1 أغرب إطلالات حفل ميت غالا

على سبيل المثال، ظهرت ريهانا في فستان ضخم مستوحى من الزي البابوي، حيث حملت معطفًا ضخمًا من الفرو الأحمر، مع تاج ضخم يعكس صورة كاهن ديني. إطلالتها كانت بمثابة بيان فني قوي أثار موجة من الجدل حول التفسير الثقافي والديني للموضة.

 كيم كارداشيان وفستان مارلين مونرو 2022

في حفل Met Gala 2022، كان من المتوقع أن تقدم كيم كارداشيان إطلالة غير تقليدية، لكنها تجاوزت كل التوقعات عندما ارتدت فستانًا شهيرًا ارتدته مارلين مونرو في عام 1962. هذا الفستان، الذي صممه دار جاليانو، كان قطعة فنية رائعة، لكن كيم واجهت الكثير من الانتقادات بسبب محاولتها ارتداء الفستان. الفستان المزخرف بالكريستال كان ضيقًا جدًا ويكشف عن جسدها، ما أثار الكثير من الجدل بسبب الطريقة التي تم تقديمه بها.

 دوجا كات وتشوبت 2023

عام 2023، قدّمت دوجا كات إطلالة استثنائية في Met Gala، حيث ارتدت زيًا مستوحى من القط تشوبت، القط الشهير لمصمم الأزياء كارل لاغرفيلد. بالإضافة إلى الزي الذي جعلها تبدو كقط حقيقي، قامت دوجا بارتداء مكياج خاص يتضمن ألوانًا حادة، مما جعلها تبرز بشكل لافت. لم تكن الإطلالة مجرد زي لامع، بل كانت تحديًا جريئًا لمفهوم الموضة التقليدية، حيث مزجت بين الأزياء والفن بشكل مبتكر.

كايتي بيري والمصباح 2019

إذا كانت هناك إطلالة من Met Gala يمكن وصفها بأنها مجنونة، فهي إطلالة كايتي بيري في عام 2019، حيث ظهرت وهي ترتدي زيًا مستوحى من المصباح الكهربائي.

من غير المعتاد أن يرى الحضور إطلالة تحمل فكرة كوميدية بهذا الشكل، لكن كايتي استطاعت أن تحول هذه الفكرة إلى إبداع فني، حيث كان الفستان يضيء ليكمل تصميمه المبتكر. بالطبع، كانت الإطلالة حديث الصحافة، فبينما اعتبرها البعض غير لائقة، وجدها آخرون تحفة فنية تعبّر عن إبداع غير تقليدي.

 إيزرا ميلر والزي الغريب 2019

في نفس العام، ظهر الممثل إيزرا ميلر بإطلالة غريبة جعلته حديث وسائل الإعلام، حيث ارتدى زيًا تجمع فيه ألوان وأشكال جريئة ومبهرجة. كانت الإطلالة تعكس أسلوبًا بعيدًا عن السائد في هذا الحدث الرفيع، مما جعلها أكثر غرابة في نظر البعض، لكنها في الوقت ذاته كانت تعبيرًا عن الجرأة والتحرر في عالم الموضة.

 القوانين غير المكتوبة: الحرية الفردية في الاختيارات

أحد الأمور التي تجعل Met Gala حدثًا فريدًا هو وجود قوانين غير مكتوبة فيما يتعلق بالموضة. من هذه القوانين أنه لا يُسمح بارتداء أزياء متشابهة أو مكررة، مما يجعل من كل إطلالة في الحفل مصدرًا للتميز والابتكار. فحتى في إطار “التقاليد”، يسعى المصممون والنجوم إلى تقديم شيء جديد كل عام، وهو ما يجعل من Met Gala مكانًا لتحدي الأنماط المتعارف عليها.

 سارة جيسيكا باركر والفستان المستوحى من الثقافة الصينية 2015

في عام 2015، ظهرت سارة جيسيكا باركر بفستان مستوحى من الثقافة الصينية في حفل Met Gala، وقد أثار هذا الاختيار الجدل بسبب ما اعتُبر استيلاء ثقافي. الفستان من تصميم أوسكار دي لا رنتا كان مزخرفًا برسومات تتعلق بالثقافة الصينية، مما جعل بعض النقاد يعتبرون أنها لم تراعِ حساسية الموضوع. على الرغم من ذلك، فقد كانت الإطلالة مدهشة من الناحية الفنية، مما يعكس الجدل المستمر حول معنى الموضة في سياقات ثقافية مختلفة.

 بيلي إيليش والفساتين الفضفاضة 2021

في عام 2021، قدمت بيلي إيليش فستانًا فضفاضًا باللون الأسود من دار فيرساتشي، كانت الإطلالة بعيدة عن الأناقة الكلاسيكية التي اعتاد الحضور رؤيتها في Met Gala. لم يكن الفستان مجرد قطعة ملابس، بل كان تعبيرًا عن تحرر بيلي من القيود الجمالية التقليدية، حيث أكدت من خلال هذه الإطلالة على رغبتها في تحدي معايير الجمال السائدة.