x9ucl50
Alaïa ربيع وصيف 2026: مجموعة تعيد تعريف حدود الموضة
- Layalina Video
- 26/11/2025
Summary | ملخص
في عالم يتسارع نحو البساطة المفرطة من جهة، والتجريب المبهَر من جهة أخرى، تأتي دار Alaïa لتعيد تعريف الحدود الدقيقة بين العاطفة والبنية، بين الجسد ومساحته، بين الفن وما يجب أن تكون عليه الموضة. مجموعة ربيع وصيف 2026 بدت كأنها رسالة مباشرة إلى روح الدار، إلى إرث عز الدين العلّايا الذي كان يرى الجسد منحوتة، والثوب أداة كشف لا تغطية. لكنها ليست مجرّد استعادة لتراث قديم؛ بل خطوة واعية نحو تحديث هوية العلامة عبر دمج العمارة بالحسّ الإنساني العميق.
رؤية تقوم على الإحساس لا على الزخرفة
منذ اللحظة الأولى لظهور القطعة الافتتاحية على المدرج، بدا واضحًا أن المجموعة تبني رسالتها على مبدأي الاحتواء والإنصات. الثوب لم يعد مجرد قطعة تُرتدى، بل تجربة تستجيب لحركة الجسد ونَفَسه. جاءت القصّات محبوكة بدقّة تُشبه قياسًا دقيقًا لتماثيل حجرية، لكنها في الوقت نفسه لينة، تتناغم مع خطوات العارضة وتلتف حول المنحنيات بطريقة تمنح الحرية بدلاً من التقييد. الدار حافظت على انتمائها العميق إلى فن القصّ، لكنّها أضافت إلى ذلك طبقة جديدة من الحسّ العاطفي: أقمشة تتجاوب مع الضوء، خيوط تنساب كالماء على الكتفين، وتفاصيل دقيقة تشبه النبض. من هنا برزت هوية المجموعة كرحلة بين الشغف والصلابة، بين الرغبة في الاحتضان والبناء الصارم الذي يضمن التماسك.بنية معمارية تتقاطع مع فلسفة الجسد
لطالما اعتُبرت تصاميم Alaïa أقرب إلى أعمال نحتية منها إلى أزياء اعتيادية. لكن في مجموعة ربيع وصيف 2026، بدا أن الفريق الإبداعي اختار أن يأخذ هذا المفهوم إلى مستوى جديد أكثر وضوحًا وجرأة. مجموعة من الفساتين جاءت بخطوط عمودية متوازنة توحي بواجهات معمارية حديثة، فيما ظهرت أخرى بأقواس مائلة تذكّر بقِباب متوسطية الطابع. لم يكن البناء المعماري للجسد مجرد أسلوب جمالي، بل لغة تصميم كاملة. خصر مُمسك بدقّة يندفع منه قماش ينساب كظلّ، فتحة كتف مصمّمة بزاوية مدروسة توازن بين الهندسة والنعومة، وتناغم بين الانحناءات والتقوّسات الهندسية يجعل القطعة أقرب إلى منحوتة حية. في قطع أخرى، جاءت الأقمشة السميكة بخياطات مقوّسة أشبه بهياكل جدران انسيابية، وكأن المصمّم يحاول إعادة رسم علاقة المرأة بعالمها، ليس عبر الفخامة، بل عبر البنية الحامية التي تحيط بها وتتيح لها الحركة بثقة.الأقمشة: بين الشفافية والقوة
لعلّ إحدى أكثر نقاط القوة في مجموعة Alaïa لهذا الموسم هي الاستخدام المتوازن للأقمشة. لعبت الدار على خطوط دقيقة بين الشفافية وبين القماش المتماسك، دون أن يميل أيٌّ من الطرفين إلى المبالغة. القطن المحبوك ظهر في صورته الأكثر أناقة، ممتدًا على شكل قطع طويلة تمنح الجسد رسمًا نحتيًا واضحًا. أما التول فكان له دور درامي، لكن ليس بالغلوّ؛ جاء على شكل طبقات خفيفة تتدفق مثل الهواء وتتحرك مع كل خطوة، مانحًا العمارة القوية بُعدًا شاعريًا. وفي المقابل، ظهرت الجلدات الرفيعة في بعض القطع بأسلوب يذكّر بأعمال العلّايا الأصلية، لكنها جاءت اليوم أكثر نعومة وأقرب إلى الجلد الثاني، لتؤكد مرة أخرى قدرة الدار على الجمع بين القوة واللين في نفس الوقت.لوحة الألوان: النقاء مقابل العمق
اعتمدت المجموعة على لوحة لونية مدروسة، تعكس فكرة انقسام الهوية بين العاطفة والبناء. الأبيض العاجي كان البطل في العديد من الإطلالات، ليس بوصفه لونًا محايدًا فحسب، بل بوصفه رمزًا للنقاء والضوء. في المقابل، جاءت درجات الأسود في طبقات متتالية تمنح القطع حضورًا قويًا، حيث تظهر الظلال وكأنها جزء من البناء الجمالي وليس مجرد اختيار كلاسيكي. أما الأحمر القاني فكان حضوره محدودًا لكنه مؤثر، يُستخدم كصرخة عاطفية في مجموعة يغلب عليها الهدوء. كذلك ظهر البني الرملي كإشارة إلى العمارة القديمة، وإلى الأرض التي تستند عليها الفكرة التصميمية.تقنيات الخياطة: التفاصيل التي تصنع الفارق
من بين أبرز ما ميز المجموعة هو اعتماد الدار على تقنيات خياطة دقيقة تبرز حرفية Alaïa التاريخية. الخياطة الخارجية ظهرت في بعض القطع كخطوط هندسية تعبّر عن البنية الداخلية للقطعة. التموجات الدقيقة حول الخصر والأكتاف جاءت وكأنها منحوته لا مخيطة. كما ظهرت تقنية التشكيل على المانيكان draping بشكل واضح، حيث تمت محاكاة حركة القماش الطبيعي بدلاً من إرغامه على شكل محدد. هذا ما جعل المجموعة تبدو حية وحسية، تتحرك مع الجسد لا ضده، وتكشف عن ملامح الدار الأصلية دون فقدان روح التجديد.المرأة في رؤية Alaïa الجديدة
في هذه المجموعة، لم تقدم المرأة كرمز للجرأة فقط، ولا ككيان هش يبحث عن حماية. بل ظهرت كصوت داخلي يعانق القوة والليونة في آن واحد. التصاميم عكست قدرة المرأة على أن تكون محورًا معماريًا لذاتها، تبني شكلها وهي تتنفس، وتتحرك بحرية دون التضحية بالأناقة. الدار ركزت على إبراز فكرة أن الأناقة ليست مجرد مظهر، بل إحساس داخلي بالتماسك والانسجام. جسد المرأة ليس عنصر إلهام وحسب، بل شريك في عملية التصميم.لحظة الختام: بين الماضي والمستقبل
اختُتم العرض بقطعةٍ تحمل كل معايير Alaïa: بنيّة دقيقة، خطوط منحوتة، انسيابية هادئة، وألوان حيادية تترك المجال للجسد كي يلقي ظلاله على القطعة. كان الختام بمثابة اعتراف صريح بأن الدار لا تزال وفية لتراثها، لكنها أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لتوسيع هذا الإرث والبحث عن لغات جديدة تعطي الجسد معنى معماريًا أعمق.مجموعة تعيد تعريف حدود الموضة
مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026 ليست مجرد موسم جديد، بل خطوة جريئة نحو صياغة علاقة مختلفة بين الجسد والفضاء، بين العمارة والرغبة، بين القماش والنبض. إنها مجموعة تتحدث بلغة الحرفية والشغف، وتعيد تقديم المرأة كمنحوتة تتحرك بروحها لا بوزنها. وفي عالم تتسارع فيه الموضة نحو اختزال التفاصيل، جاءت هذه المجموعة كتذكير بأن العمق الجمالي لا يزال ممكنًا، وأن العاطفة حين تمتزج بالبناء المعماري تنتج فنًا يمكن أن يعيش طويلاً.
في عالم يتسارع نحو البساطة المفرطة من جهة، والتجريب المبهَر من جهة أخرى، تأتي دار Alaïa لتعيد تعريف الحدود الدقيقة بين العاطفة والبنية، بين الجسد ومساحته، بين الفن وما يجب أن تكون عليه الموضة. مجموعة ربيع وصيف 2026 بدت كأنها رسالة مباشرة إلى روح الدار، إلى إرث عز الدين العلّايا الذي كان يرى الجسد منحوتة، والثوب أداة كشف لا تغطية. لكنها ليست مجرّد استعادة لتراث قديم؛ بل خطوة واعية نحو تحديث هوية العلامة عبر دمج العمارة بالحسّ الإنساني العميق.
رؤية تقوم على الإحساس لا على الزخرفة
منذ اللحظة الأولى لظهور القطعة الافتتاحية على المدرج، بدا واضحًا أن المجموعة تبني رسالتها على مبدأي الاحتواء والإنصات. الثوب لم يعد مجرد قطعة تُرتدى، بل تجربة تستجيب لحركة الجسد ونَفَسه. جاءت القصّات محبوكة بدقّة تُشبه قياسًا دقيقًا لتماثيل حجرية، لكنها في الوقت نفسه لينة، تتناغم مع خطوات العارضة وتلتف حول المنحنيات بطريقة تمنح الحرية بدلاً من التقييد. الدار حافظت على انتمائها العميق إلى فن القصّ، لكنّها أضافت إلى ذلك طبقة جديدة من الحسّ العاطفي: أقمشة تتجاوب مع الضوء، خيوط تنساب كالماء على الكتفين، وتفاصيل دقيقة تشبه النبض. من هنا برزت هوية المجموعة كرحلة بين الشغف والصلابة، بين الرغبة في الاحتضان والبناء الصارم الذي يضمن التماسك.بنية معمارية تتقاطع مع فلسفة الجسد
لطالما اعتُبرت تصاميم Alaïa أقرب إلى أعمال نحتية منها إلى أزياء اعتيادية. لكن في مجموعة ربيع وصيف 2026، بدا أن الفريق الإبداعي اختار أن يأخذ هذا المفهوم إلى مستوى جديد أكثر وضوحًا وجرأة. مجموعة من الفساتين جاءت بخطوط عمودية متوازنة توحي بواجهات معمارية حديثة، فيما ظهرت أخرى بأقواس مائلة تذكّر بقِباب متوسطية الطابع. لم يكن البناء المعماري للجسد مجرد أسلوب جمالي، بل لغة تصميم كاملة. خصر مُمسك بدقّة يندفع منه قماش ينساب كظلّ، فتحة كتف مصمّمة بزاوية مدروسة توازن بين الهندسة والنعومة، وتناغم بين الانحناءات والتقوّسات الهندسية يجعل القطعة أقرب إلى منحوتة حية. في قطع أخرى، جاءت الأقمشة السميكة بخياطات مقوّسة أشبه بهياكل جدران انسيابية، وكأن المصمّم يحاول إعادة رسم علاقة المرأة بعالمها، ليس عبر الفخامة، بل عبر البنية الحامية التي تحيط بها وتتيح لها الحركة بثقة.الأقمشة: بين الشفافية والقوة
لعلّ إحدى أكثر نقاط القوة في مجموعة Alaïa لهذا الموسم هي الاستخدام المتوازن للأقمشة. لعبت الدار على خطوط دقيقة بين الشفافية وبين القماش المتماسك، دون أن يميل أيٌّ من الطرفين إلى المبالغة. القطن المحبوك ظهر في صورته الأكثر أناقة، ممتدًا على شكل قطع طويلة تمنح الجسد رسمًا نحتيًا واضحًا. أما التول فكان له دور درامي، لكن ليس بالغلوّ؛ جاء على شكل طبقات خفيفة تتدفق مثل الهواء وتتحرك مع كل خطوة، مانحًا العمارة القوية بُعدًا شاعريًا. وفي المقابل، ظهرت الجلدات الرفيعة في بعض القطع بأسلوب يذكّر بأعمال العلّايا الأصلية، لكنها جاءت اليوم أكثر نعومة وأقرب إلى الجلد الثاني، لتؤكد مرة أخرى قدرة الدار على الجمع بين القوة واللين في نفس الوقت.لوحة الألوان: النقاء مقابل العمق
اعتمدت المجموعة على لوحة لونية مدروسة، تعكس فكرة انقسام الهوية بين العاطفة والبناء. الأبيض العاجي كان البطل في العديد من الإطلالات، ليس بوصفه لونًا محايدًا فحسب، بل بوصفه رمزًا للنقاء والضوء. في المقابل، جاءت درجات الأسود في طبقات متتالية تمنح القطع حضورًا قويًا، حيث تظهر الظلال وكأنها جزء من البناء الجمالي وليس مجرد اختيار كلاسيكي. أما الأحمر القاني فكان حضوره محدودًا لكنه مؤثر، يُستخدم كصرخة عاطفية في مجموعة يغلب عليها الهدوء. كذلك ظهر البني الرملي كإشارة إلى العمارة القديمة، وإلى الأرض التي تستند عليها الفكرة التصميمية.تقنيات الخياطة: التفاصيل التي تصنع الفارق
من بين أبرز ما ميز المجموعة هو اعتماد الدار على تقنيات خياطة دقيقة تبرز حرفية Alaïa التاريخية. الخياطة الخارجية ظهرت في بعض القطع كخطوط هندسية تعبّر عن البنية الداخلية للقطعة. التموجات الدقيقة حول الخصر والأكتاف جاءت وكأنها منحوته لا مخيطة. كما ظهرت تقنية التشكيل على المانيكان draping بشكل واضح، حيث تمت محاكاة حركة القماش الطبيعي بدلاً من إرغامه على شكل محدد. هذا ما جعل المجموعة تبدو حية وحسية، تتحرك مع الجسد لا ضده، وتكشف عن ملامح الدار الأصلية دون فقدان روح التجديد.المرأة في رؤية Alaïa الجديدة
في هذه المجموعة، لم تقدم المرأة كرمز للجرأة فقط، ولا ككيان هش يبحث عن حماية. بل ظهرت كصوت داخلي يعانق القوة والليونة في آن واحد. التصاميم عكست قدرة المرأة على أن تكون محورًا معماريًا لذاتها، تبني شكلها وهي تتنفس، وتتحرك بحرية دون التضحية بالأناقة. الدار ركزت على إبراز فكرة أن الأناقة ليست مجرد مظهر، بل إحساس داخلي بالتماسك والانسجام. جسد المرأة ليس عنصر إلهام وحسب، بل شريك في عملية التصميم.لحظة الختام: بين الماضي والمستقبل
اختُتم العرض بقطعةٍ تحمل كل معايير Alaïa: بنيّة دقيقة، خطوط منحوتة، انسيابية هادئة، وألوان حيادية تترك المجال للجسد كي يلقي ظلاله على القطعة. كان الختام بمثابة اعتراف صريح بأن الدار لا تزال وفية لتراثها، لكنها أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لتوسيع هذا الإرث والبحث عن لغات جديدة تعطي الجسد معنى معماريًا أعمق.مجموعة تعيد تعريف حدود الموضة
مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026 ليست مجرد موسم جديد، بل خطوة جريئة نحو صياغة علاقة مختلفة بين الجسد والفضاء، بين العمارة والرغبة، بين القماش والنبض. إنها مجموعة تتحدث بلغة الحرفية والشغف، وتعيد تقديم المرأة كمنحوتة تتحرك بروحها لا بوزنها. وفي عالم تتسارع فيه الموضة نحو اختزال التفاصيل، جاءت هذه المجموعة كتذكير بأن العمق الجمالي لا يزال ممكنًا، وأن العاطفة حين تمتزج بالبناء المعماري تنتج فنًا يمكن أن يعيش طويلاً.Want To License This Video?
console.log( 'Code is Poetry' );
We’ve got more!