يفاجئ المصمم الإيطالي أنطونيو ماراس، دائماً، عالم الموضة برؤية فنية تشبه القصائد. وفي مجموعة ريزورت 2026، قدم ماراس عملاً سرديًا يدمج الحنين بالأناقة، مستلهمًا فكرته من قصة حب غير مكتملة بين الكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري وزوجته كونسويلو، لكنه أعاد تخيلها في فضاءه الخاص، وجعلها تدور فوق سماء سردينيا، حيث مسقط رأسه.

هذه المجموعة لم تكن مجرد عرض أزياء، بل رواية خيالية حاكها ماراس بخيوط من التول والدانتيل والجينز المزخرف. أراد من خلالها أن يربط بين الماضي والحاضر، بين السفر والهوية، وبين الحلم والواقع. النتيجة كانت مجموعة آسرة تعكس البراعة الحرفية للمصمم ورغبته في إعادة تعريف الأنوثة والذكورة من خلال تصميماته.

لوحة لونية تعانق السماء والأرض

اعتمد ماراس في هذه التشكيلة على ألوان تنبض بالحياة لكنها في الوقت نفسه تنقل شعورًا بالتأمل. رأينا الأزرق السماوي الممزوج بدرجات الرمادي، وكأنها سحب خفيفة تسبح في فضاء داخلي، إلى جانب الأخضر الزيتوني والترابي الذي يعكس تضاريس سردينيا. بينما أضفى اللون النبيذي لمسة من العمق والدراما على الإطلالات.

الأقمشة بدورها كانت عنصرًا سرديًا مكملاً. تنوعت بين التول الشفاف الذي يحاكي الهواء، والجلد المعتّق كرمز للزمن، والدينم المطبوع برسومات دقيقة تشبه الرسائل القديمة، وكأن كل قطعة تحمل قصة شخصية.

بين الحلم والذاكرة: تفاصيل المجموعة

القصات في المجموعة عكست المزج المتوازن بين الأنوثة الهادئة والرجولة الناعمة. رأينا سترات واسعة مستوحاة من أزياء الطيارين، مزيّنة بتطريزات يدوية من الزهور، وفساتين خفيفة بخامات شفافة، وطبقات متناغمة تظهر وتختفي مع الحركة.

لم تغب اللمسات المعمارية عن التصاميم، حيث ظهرت التنانير بطيات هندسية والسترات بقصّات غير متناظرة، مما يضيف بعدًا بصريًا مثيرًا. كما تم دمج الكورسيه مع القمصان الرجالية، في كسر واضح للحدود الجندرية، في رسالة فنية تعبّر عن الانعتاق من القوالب التقليدية.

كونسويلو: البطلة الغائبة الحاضرة

رغم أن الشخصية المستوحى منها العمل – كونسويلو – لم تكن حاضرة فعليًا في قصة سانت إكزوبيري فوق سردينيا، فإن ماراس تخيّل وجودها هناك، وقدّمها كرمز للمرأة الحرة، العاشقة، الحالمة والمتمردة. كل فستان كان انعكاسًا لحالتها النفسية، من الفساتين الانسيابية التي تحاكي الريح، إلى الأقمشة المشغولة يدويًا والتي تمثل جذورها وحقيقتها.

عرض استثنائي وردود فعل إيجابية

اختار ماراس أن يقيم العرض في ميلانو، في موقع يحاكي الأجواء المتوسطية بجمالها الطبيعي وعمقها التاريخي. تم تقديم التصاميم وسط ديكورات تُشبه المساحات الريفية المفتوحة، ما أضفى على العرض طابعًا شاعريًا وكأننا نشاهد مشهدًا سينمائيًا مستخرجًا من حلم.

وقد لاقت المجموعة إشادة كبيرة من نقاد الموضة. مجلة Vogue وصفتها بأنها حكاية منسوجة على القماش، بينما اعتبرتها The Impression أحد أكثر عروض ريزورت عمقًا لهذا العام، من حيث الرسائل الجمالية والإنسانية.

بين الموضة والفن

لا يمكن اختزال مجموعة أنطونيو ماراس ريزورت 2026 في صيحات أو اتجاهات، بل يجب النظر إليها كعمل فني متكامل. هي تجربة بصرية وعاطفية تدعو المتلقي إلى التفكير في الهوية والحنين والحرية. ماراس لم يقدم أزياء فقط، بل قصصًا تُروى بصمت عبر أكمام مطرزة، وخيوط منسوجة بشغف، وطبقات تحمل في طياتها ما هو أعمق من مجرد مظهر.

من المتوقع أن تتوفر المجموعة في بوتيكات أنطونيو ماراس ومجموعة من المتاجر العالمية المختارة في النصف الثاني من عام 2025، على أن تطرح بالكامل بحلول ربيع 2026.

تنسيق تصاميم مجموعة أنطونيو ماراس ريزورت 2026

تميزت تصاميم أنطونيو ماراس لموسم ريزورت 2026 بلمسة فنية تجمع بين الجرأة والرومانسية في آن واحد، مما يجعلها مثالية للصيف والمناسبات الاستثنائية. اعتمد المصمم على تنسيق القطع بأسلوب متوازن بين الأقمشة الخفيفة والطبقات المتعددة، مما أتاح حرية حركة وأناقة لا مثيل لها.

تميز التنسيق بالألوان الأرضية الدافئة مع لمسات من الألوان الزاهية كالبرتقالي والأصفر المشرق، التي أضفت حيوية وروحًا شبابية على المجموعة. كما تداخلت في بعض القطع التطريزات اليدوية والأقمشة الشفافة بطريقة متقنة، مما أضاف عمقاً وأناقة للقطع.

بالنسبة للإكسسوارات، كان التركيز على البساطة مع اختيار حقائب بألوان متناسقة وأحذية مسطحة أو بكعب متوسط، مما جعل الإطلالات تبدو مريحة وعملية، مع الاحتفاظ بطابع الفخامة.

يمكن تنسيق الفساتين المميزة مع قبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية كبيرة لتعزيز الإطلالة الصيفية الكلاسيكية، فيما يمكن اختيار تنسيق القطع الثنائية (التوب والتنورة أو البليزر والبنطال) للمناسبات الرسمية أو السهرات المسائية.

بفضل هذا التنسيق المتقن، تقدم أنطونيو ماراس مجموعة ريزورت 2026 حلاً متكاملاً للأزياء الصيفية التي تناسب النساء الباحثات عن الأناقة والراحة في آن واحد، مع الحفاظ على الطابع الفني والابتكار الذي يتميز به المصمم الإيطالي.

 **تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لصياغة بعض فقرات التقرير