يوجد حساس الكرنك في السيارة ويعتبر من أهم الحساسات الموجودة بها وهو المسؤول عن نقل المعلومات عن سرعة عمود الكرنك إلى كمبيوتر السيارة ولكي يتم تحديد الوقت الصحيح ليتم توليد الطاقة اللازمة لحركة السيارة.

ويعد تلف حساس الكرنك المسبب في العديد من المشاكل والأعطال لمحرك السيارة وذلك لعدم قدرته على أداء وظيفته من نقل المعلومات الصحيحة عن سرعة عمود الكرنك وبالتالي يبدأ الكمبيوتر بدوره في إعطاء إشارات خاطئة.

يمكن أن يختلف موقع حساس الكرنك من سيارة إلى أخرى ولكنه في الغالب يتواجد على الجانب الأمامي السفلي من المحرك أو بالقرب من غطاء صدر المكينة أيضا قد يتم تثبيته في الجانب الخلفي من المحرك وفي بعض الأحيان يتم تثبيته بالقرب من القير لكي يقيس سرعة الحذاف ولتحديد سرعة العمود المرفقي.

يخلط العديد من الناس بين حساس العمود المرفقي و حساس الكامات ولكن هناك فرق كبير بين الاثنين لأنهم يؤدون وظائف مختلفة في السيارة.

ومن أكثر الأسباب شيوعا لتلف حساس الكرنك التعرض الشديد للحرارة فعندما يتم وضع الحساس بالقرب من بكرة العمود المرفقي فيتعرض باستمرار لكمية كبيرة من حرارة المحرك والمكونات المحيطة به.

كما أنه يحتوي على دائرة كهربائية صغيرة بالداخل ويتم لف كل هذا في غلاف بلاستيكي وعند التعرض للحرارة تتسبب في تلف الدوائر الداخلية مما يذيب الغلاف البلاستيكي الخارجي للحساس مؤديا لضرر الحساس وتلفه قد يحدث تآكل للأسلاك.

و يؤدي ذلك إلى تشغيل الجهد غير الصحيح داخل النظام أو يؤدي إلى حدوث مشاكل مع دائرة الإرجاع في حساس الكرنك. أيضا قد يحدث تآكل للدوائر الكهربائية داخل الحساس فالمستشعر يعتمد على سلامة مكوناته الكهربائية والإلكترونية من أجل إرسال تحليله إلى وحدة التحكم الإلكترونية.

ولكن المشكلة الأكثر شيوعا هي أن الأسلاك داخل المستشعر معرضة للتآكل والتلف. كما أن الحلقة المعدنية المسننة والدبوس الموجود داخل المستشعر أيضا معرضة للتآكل وللعلم يقوم كل من الدبوس والعجلة المسننة بقياس النبضات المغناطيسية التي تم جمعها بواسطة مستشعر العمود المرفقي ومن خلال هذه البيانات يتمكن المستشعر من معرفة سرعة الدوران أو موضع العمود المرفقي.

تم نشر هذا المقال على موقع تيربو العرب