ثروة عائلة الراجحي تحكي قصة ملهمة بعد العودة للصفر!
- Reels
- 12/09/2022
Summary | ملخص
تصدرت عائلة الراجحي قائمة أثرياء العالم بثروة تقدر ب 23 مليار دولار، ووراء كبير العائلة سليمان الراجحي، قصة ملهمة تختلف عن كل قصص النجاح المعروفة، فهي تجسد حكاية رجل فقير بدأ من الصفر وعاد إليه برغبته بعد 80 عاماً من الكفاح والتحدي.
سليمان الراجحي يعود للصفر بإرادته
قبل وفاته تبرع بثروته المقدرة بـ7.4 مليارات دولار، حسب مجلة فوربس، ثلثاها للأعمال الخيرية وثلث لأبنائه، ليعود فقيراً كيف ما بدأ حياته!
وقال رجل الأعمال العصامي سليمان الراجحي: “وصلت لمرحلة الصفر مرتين في حياتي، إلا أن وصولي هذه المرة كان بمحض إرادتي”.
التجارة بداية قصة ثراء عائلات الراجحي
الغريب أن شخصاً بمثل عقلية سليمان الراجحي لم يكمل تعليمه، فترك المدرسة وهو في الصف الثاني الابتدائي بسبب انجذابه الشديد للتجارة.
يقول في أحد حواراته مع صحيفة عكاظ إنه في طفولته اشترى طائرة ورقية بقرش واحد لم يكن يملك غيره، وفككها ليتعرف على طريقة صنعها، ثم جمع سعف النخيل ليصنع منه الطائرات، ويبيعها بنصف قرش.
في سن الـ12 بدأ سليمان الراجحي يجمع البلح لأصحاب مزارع النخيل مقابل 6 ريالات شهريا، ثم انتقل للعمل بوظائف بسيطة مختلفة، فعمل كناسا وحمالا وحارسا وطباخا، ولم يتردد في قبول أي وظيفة مهما كانت بسيطة حتى اكتسب خبرة كبيرة واحتك بالناس.
في سن 15 عاماً بدأ يدخر كل قرش، حتى استطاع أن يفتح دكانا بسيطا يبيع فيه الشاي والسكر والحلوى، ومن محل البقالة استطاع أن يجمع 1500 ريال، وهي ثروة كبيرة وقتها، فحقق رغبة والديه في الزواج، رغم أن ذلك كلفه كل ما جمعه وتزوج الراجحي 4 مرات.
تجارة سليمان الراجحي تنجح بقوة
بعد سنوات قرر سليمان الراجحي العمل مع شقيقه الأكبر صالح، في مؤسسة صرف العملات، فكان يغير العملة في شوارع مكة للحجاج، ويحمل الطرود والأمانات على ظهره لإيصالها للمطار.
وكان يسير ما يزيد على 10 كيلومترات ليوفر أجرة الحمال والنقل، وفي أوقات فراغه كان يتاجر في الأقفال والأقمشة ومواد البناء لتحسين دخله.
في عام 1970 قام سليمان بافتتاح شركة خاصة به لتبادل العملات، بعد أن انفصل عن أخيه صالح، وبدأت أعماله تنجح وتتوسع، وحقق نجاحاً باهراً، وتنامت ثروته واستثماراته.
وفي عام 1987 أسس سليمان الراجحي مصرف الراجحي، برأسمال 15 مليار ريال، وتعددت فروعه لتصل إلى 500 فرع، كما امتلك أكبر شبكة صرافات آلية في السعودية.
سليمان الراجحي يحافظ على تواضعه
وأدخل الراجحي العديد من المجالات التجارية مثل شركات الورق والبلاستيك، بالإضافة إلى امتلاكه شركتَي الوطنية للصناعة والوطنية للنقل، واحتفظت شركة الراجحي بأصول تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار، بما في ذلك الدواجن الوطنية التي تعتبر من أكبر مزارع الدواجن في منطقة الخليج.
ورغم تنامي ثروته حافظ ثالث أغنى رجل في العالم العربي، حسب تصنيف فوربس، على تواضعه وحبه للعمل، ورغم كبر سنه كان يتابع أعماله بنفسه بنفس شغف الشباب وكان يتمنى لو أن الأسبوع تسعة أيام ليقضيها في العمل، كما كان يعتمد لبس ثوب أبيض عمره أكثر من 30 عاماً، ليذكر نفسه دايما أنه كان فقير ويحافظ على تواضعه.
وصية سليمان الراجحي
وقبل وفاته كتب الراجحي وصية كتب فيها أنه لا يريد أن يقام عزاء بعد موته بل التبرع بالأموال لجمعيات خيرية.
توفي الراجحي الذي اشتهر بحبه للأعمال الخيرية عام 2017، عن عمر 97 عاماً، بعد أن قام بالتبرع بثلثَي ثروته التي بلغت قيمتها سبعة مليارات دولار، كأوقاف خيرية أخرى.
ووزع الثلث الباقي على أفراد عائلته، وأنشأ شركة أوقاف سليمان الراجحي القابضة، وقام بتوزيع الأرباح الناتجة من استثماراته المختلفة على المشروعات الخيرية لخدمة الفقراء والتعليم وبناء المساجد
كما قام ببناء جامعة سليمان الراجحي في مسقط رأسه بالبكيرية
وسجّلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية مزرعة الراجحي كأكبر وقف خيري في العالم، ويبلغ عدد النخيل فيها 200 ألف نخلة.
تم نشر هذا المقال على موقع ليالينا
Want To License This Video?
console.log( 'Code is Poetry' );
We’ve got more!